المهندس أحمد فكري, مدير الورشة
الموقع: الكويت
لآلئ الكويت
تأسست شركة لآلئ الكويت عام 1991، وهي متخصصة في مشاريع التطوير الحضري والبحري على نطاق واسع، من استصلاح الأراضي والبنية التحتية، إلى تطوير المرافق السكنية والتجارية والترفيهية. وبفضل التزامها بالنمو المستدام طويل الأمد، باتت لآلئ الكويت لاعباً محوريًا في رسم معالم المشهد العقاري الحديث في البلاد.
لآلئ الكويت وكوماتسو: نحو غدٍ مستدام بهندسة دقيقة
في قلب أحد أكثر مشاريع التطوير العقاري طموحًا في الكويت-مدينة صباح الأحمد البحرية - ترسي شركة لآلئ الكويت معايير جديدة للحياة الحضرية المستدامة. وفي صميم هذا المشروع التحويلي تنبثق شراكة استراتيجية مع شركة كوماتسو ووكيلها المحــلي دار الحي، علاقة لا تقوم على الثقــة فحـسب، بل على رؤية مشتركة للتقدم والمتانة والنمو المسؤول.
نبــنــي الإرث مــعًـــا: لمـــاذا اخــتــــارت لآلئ الكويت كوماتسو لتقــــود رؤيتـــهـــا الجـــريــئــــة
في حديث خاص مع السيد أحمد فكري، مدير الورشة في شركة لآلئ الكويت، استعرضنا كيف تسهم شراكتهم مع كوماتسو ودار الحي في تمكين أحد أضخم مشاريع البنية التحتية في الكويت-مدينة صباح الأحمد البحرية.
“نصنع القيمة معًا” قيم مشتركة، ورؤية موحدة
وعند سؤاله عمّا يميز كوماتسو عن غيرها، كانت إجابته فورية وحاسمة: “التزام كوماتسو بالهندسة المستدامة والأداء طويل الأمد يتماشى تمامًا مع قيمنا الجوهرية”، يوضح فكري. “معداتهم لا تؤدي المهام فحسب، بل تترك أثرًا دائمًا بأقل بصمة بيئية ممكنة- وهو ما يُعدّ عنصرًا محوريًا في مشروع بهذا الحجم والطموح”.
ويتابع قائلًا: “الأمر لم يكن مجرّد اختيار مورّد، بل شريك يتمتّع برؤية ثاقبة، وروح ابتكار، وقوة تحمّل تواكب طموحات لآلئ الكويت وتطلّعاتها المستقبلية”.
تجدر الإشارة إلى أن شركة لآلئ الكويت، التي تأسست عام 1991، قد بنت لنفسها سمعة راسخة في مجال الريادة العقارية. وتُعد مدينة صباح الأحمد البحرية تجسيدًا حيًّا لأبرز مشروعاتها: مدينة تنبع من البحر، صُمّمت ببنية تحتية متكاملة، وتخطيط عمراني مستدام، وتوازن بيئي دقيق ومدروس.”
في قلب هذه الرحلة التحولية، تلعب كوماتسو دورًا محوريًا”، يؤكد فكري. “لسنا هنا لتحقيق أرباح سريعة، بل نبني مدينة لأجيال قادمة، وكل قرار نتخذه يجب أن يعكس هذه المسؤولية-وكوماتسو ترقى لهذا المستوى دون أي تنازل”.
لآلئ الكويت لا تبني مجرد مدينة، بل ترسم نموذجًا للحياة المستدامة. وهذا التوجه البعيد المدى يتطلب شركاء ينظرون إلى المستقبل بعينٍ ثاقبة. وبحسب فكري، فإن كوماتسو تجسّد هذا الدور على أكمل وجه. “ليست مجرد مورّد، بل شريك استراتيجي في بناء المستقبل”.
شراكة مبنية على الحضور والأداء:
روح التعاون لم تقتصر على تسليم المعدات، بل امتدّت لتشمل مراحل التخطيط الأولى وخدمات ما بعد التسليم، حيث حافظت دار الحي على حضور فعّال في موقع العمل.
“لقد كانوا حاضرين معنا بكل ما للكلمة من معنى؛ لم يقتصر دورهم على بيع المعدات، بل عملوا على تصميم حلول مفصّلة خصيصًا لاحتياجاتنا، مع الحرص الدائم على أن تتماشى المواصفات بدقة مع طبيعة تشغيلنا المكثف الذي يمتد على مدار 20 ساعة يوميًا.”
ويضيف: “الدعم لم ينقطع بعد التسليم، بل استمر بوتيرة ثابتة حتى بعد انتهاء فترة الضمان الموسّع. فقد خصّصوا لنا مهندسًا متفرغًا له مكتب دائم في الموقع، يباشر عمله كعضو حقيقي من فريقنا. وفي كثير من الأيام، يكون هو أول من أتواصل معه قبل أي شخص آخر.”
دعم لا يُضاهى ونتائج ملموسة:
وعند سؤاله عن تقييمه لدعم كوماتسو ودار الحي مقارنةً بالعلامات التجارية الأخرى، لم يتردد فكري: “10 من 10-دعم لا يُضاهى حقًا”.
ويضيف أن المسألة لا تقتصر على الحضور وسرعة الاستجابة، فالذي يميزهم هو سعيهم المستمر للتحسين والتطوير: “حتى أنهم يتعلمون اللغة اليابانية لفهم مستندات الشركة المُصنّعة بشكل أفضل، وهذا بحد ذاته يعكس مدى جديّتهم والتزامهم”.
هندسة ذكية مُجربة على أرض الواقع
أثر كوماتسو ليس فقط في العلاقة، بل في العمليات اليومية. يسلط فكري الضوء على مزايا متعددة أثمرت عن قيمة حقيقية للأعمال، قائلاً: “أجرينا اختبارات أداء مقارنةً بعدد من المنافسين قبل التعاقد، فتفوقت كوماتسو في المخرجات والموثوقية بشكلٍ لافت.” أما من حيث راحة العمل، فيضيف: “راحة الكابينة وتصميمها لا يُضاهيان. مشغلّونا فعلاً يستمتعون باستخدام الآليات، وهو أمر نادر في مجالنا.” ويؤكد كذلك على طول عمر المعدات واعتمادية قطع الغيار: “ما زلنا نشغّل معدات كوماتسو منذ 2007 و2008— ولولا انتظام التوريد وقوة التصميم، لما استمرّت بهذا الأداء.” ويختم بالإشادة بخدمة ما بعد البيع التي تفوق التوقعات: “أن يكون لدينا مهندس مقيم يوميًا معنا —هذا مستوى من الخدمة يصعب العثور عليه في أي مكان آخر.”
تشكيل المستقبل
حين تكون المهمة بناء مدينةٍ خُلِقت لتدوم أجيالاً، فلا بدّ أن ينسجم كل قرار مع رؤية عميقة للجودة والاستدامة. وهنا تتجلّى شراكة لآلئ الكويت مع كوماتسو كصورةٍ ناصعة لما يحدث حين تلتقي الدقّة الهندسية بالالتزام التشغيلي.
وفي كلّ ما للكلمة من معنى، فإن شعار “نصنع القيمة معًا” ليست مجرد شعار تتبناه كوماتسو، بل حقيقة نعيشها يوميًا في مدينة صباح الأحمد البحرية. من المتانة إلى الابتكار، ومن الدعم التقني إلى الرؤية المشتركة، تجسّد هذه الشراكة ما يمكن تحقيقه عندما تتوحد القيم نحو هدف مشترك. والنتيجة؟ ليست بناءً فحسب، بل إرثٌ باقٍ عبر الأجيال.
يختم فكري قائلاً: “مع كوماتسو ودار الحي، وجدنا أكثر من معدات-وجدنا شركاء في التقدم. نحن لا نشكّل الأرض فحسب، بل نشكّل المستقبل”.